في عملية استخباراتية، نجحت إسرائيل مؤخرًا في استعادة أرشيف سوري كامل يخص الجاسوس إيلي كوهين، وذلك بعد ستة عقود من إعدامه في دمشق. تضمنت الوثائق المستعادة مقتنيات شخصية هامة، منها جوازات سفر، ووصيته الأخيرة، بالإضافة إلى رسائل مؤثرة كُتبت قبل لحظات من إعدامه.
تبرز في هذا الأرشيف رسالة كوهين لزوجته نادية وعائلته، حيث يودعهم بكلمات مليئة بالمحبة والأسف.
“إلى زوجتي نادية وعائلتي الحبيبة، أكتب إليكم هذه الكلمات الأخيرة وأطلب منكم أن تكونوا على صلة دائمة مع بعضكم، وأرجوكي أن تسامحيني يا ناديا، وأن تهتمي بنفسك وبالأولاد وتحافظى عليهم، وتثقفيهم تثقيفاً كاملاً، وألا تحرمي نفسك أو تحرميهم من شي، وكوني علي صلة دائمة مع أهلي.. ويمكنك الزواج من غيري حتى لا يكبر الأولاد بدون أب، ولكي كامل الحرية في ذلك، وأرجوكي ألا تضيعوا وقتكم بالبكاء على الماضي، انظروا دائمًا إلى المستقبل.، وهذه آخر قبلات لي أوجهها إليك وإلى صوفي، وإيريس، إلى شاؤول، وإلى جميع أفراد العائلة، وخاصةً إلى والدتي أوديت وعائلتها، إلى موريس وعائلته، إلى عزرا وعائلته، وإلى ألبرت وعائلته.” لا تنسوا عائلتكم الحبيبة، أرسلوا لهم دعواتي الأخيرة وشوقي، ولا تنسوا الصلاة لروحي ولروح والدي.. إليكم جميعًا، أحر قبلاتي والسلام